فصل ما جاء في نداء الله لأهل الدنيا أن يدعوه ويرجوه ما ورد من طريق الشيعة: ] 60[ روى الصدوق عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال: إنّ الله تبارك وتعالى لينادي كلّ ليلة جمعة من فوق عرشه من أوّل الليل إلى آخره: ألا عبد مؤمن يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه، ألا عبد مؤمن يتوب إلى من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه، ألا عبد مؤمن قد قتّرت عليه رزقه يسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسّع عليه، ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه، ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من حبسه فأخلّي سربه، ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له، وآخذ له بظلامته. قال: فما يزال ينادي بهذا حتّى يطلع الفجر[141]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 61[ أخرج ابن ماجة في سننه قال: حدثنا الحسن بن علي الخلاّل، ثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن أبي سبرة، عن إبراهيم بن محمد، عن معاوية بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه، عن علىّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):