فصل ما جاء في أنّ رحمة الله غلبت غضبه وسخطه ما ورد من طريق الشيعة: ] 49[ روى الشيخ الصدوق عن أبيه، قال: حدّثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد وإبراهيم بن هاشم والحسن بن علي الكوفي، عن الحسين بن سيف، عن أبيه، عن أبي حازم المديني، عن سهل بن سعد الأنصاري، قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن قول الله عزّ وجلّ: (وما كنت بجانب الطّور إذ نادينا).[115] قال: كتب الله عزّ وجلّ كتاباً قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، في ورق آس أنبته، ثم وضعها على العرش، ثم نادى: يا امّة محمد، إنّ رحمتي سبقت غضبي، أعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفرني، فمن لقيني منكم يشهد أن لا إله إلاّ أنا، وأنّ محمداً عبدي ورسولي، أدخلته الجنة برحمتي[116]. ] 50[ وفي عيون الأخبار في حديث طويل قال (عليه السلام): ثم نادى ربّنا عزّ وجلّ: يا أُمّة محمد، إنّ قضائي لكم، وإنّ رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني[117].