] 25[ روى الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن داود بن كثير، عن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تبارك وتعالى: لا يتّكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنّهم لو اجتهدوا واتعبوا أنفسهم ـ أعمارهم ـ في عبادتي كانوا مقصّرين، غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي، والنعيم في جنّاتي، ورفيع الدرجات العلى في جواري، ولكن برحمتي فليثقوا، وفضلي فليرجوا، وإلى حسن الظن بي فليطمئنّوا، فإنّ رحمتي عند ذلك تدركهم، ومنّي يبلغهم رضواني، ومغفرتي تلبسهم عفوي، فإنّي أنا الله الرحمن الرحيم، وبذلك تسمّيت[56]. ] 26[ روى الشيخ أبو الفتح في تفسيره: أنّ الله تعالى أنزل في بعض كتبه المنزلة: أنا عند ظنّ عبدي، فليظنّ بي ما شاء، وأنا مع عبدي إذا ذكرني، فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرّب إلى شبراً تقرّبت إليه ذراعاً، ومن تقرّب إلى ذراعاً تقرّبت إليه باعاً، ومن أتاني مشياً أتيته هرولة، ومن أتاني بقراب الارض خطيئة أتيته بمثلها مغفرة ما لم يشرك بي شيئاً [57]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 27[ أخرج الدارمي في سننه قال: أخبرنا أبو النعمان، ثنا عبدالله بن المبارك، ثنا هشام بن الغاز، عن حيّان أبي النضر، عن واثلة بن الأسقع، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: قال الله تبارك وتعالى: أنا عند ظنّ عبدي بي، فليظنّ بي ما شاء.[58] ] 28[ أخرج البخاري في صحيحه قال: حدّثنا عمر بن حفص، حدّثنا أبي، حدّثنا