فصل ما جاء في حسن الظّنّ بالله تعالى ما ورد من طريق الشيعة ] 21[ روى الصدوق في ثواب الأعمال: عن أبيه قال: حدثني سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمان بن الحجاج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنّ آخر عبد يؤمر به إلى النار فيلتفت. فيقول الله عزّوجلّ: اعجلوه، فإذا أُتي به، قال له: عبدي: لم التفتّ ؟ فيقول: يا ربِّ ما كان ظنّي بك هذا. فيقول الله جلّ جلاله: عبدي، وما كان ظنّك بي؟ فيقول: يا ربِّ كان ظنّي بك أن تغفر لي خطيئتي وتدخلني جنّتك. فيقول الله: ملائكتي، وعزّتي وجلالي وبلائي وارتفاع مكاني، ما ظنّ بي هذا ساعة من حياته خيراً قط، ولو ظنّ بي ساعة من حياته خيراً ما روّعته بالنار، أجزي له كذبه وأدخله الجنّة[51]. ورواه علي بن إبراهيم القمي في تفسيره مرفوعاً عن الصادق (عليه السلام) بمثله مع اختلاف طفيف في الألفاظ[52].