] 396[ وروى أبو محمد الديلمي في الإرشاد مرسلا عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إنّ الله تعالى يقول: لا يزال عبدي يتقرّب إلي بالنوافل، مخلصاً لي حتّى أُحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، إن سألني أعطيته، وإن استعاذني أعذته[737]. ] 397[ وروى الصدوق في ثواب الأعمال بسنده عن أبيه، قال: حدثني سعد بن عبدالله، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن محمد بن الحسن بن شمّون، عن علي بن محمد النوفلي قال: سمعته (عليه السلام) يقول: إنّ العبد ليقوم في الليل فتميل به النعاس يميناً وشمالا، وقد وقع ذقنه على صدره، فيأمر الله تبارك وتعالى أبواب السماء فتفتح له، ثم يقول للملائكة: انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرّب إليّ بما لم أفترض عليه، راجياً منّي ثلاث خصال: ذنباً أغفره له، أو توبةً أجدّدها له، أو رزقاً أزيده فيه، فأُشهدكم ملائكتي أنّي قد جمعتهنّ له[738]. ] 398[ وروى أيضاً بسنده عن أبيه قال: حدثني سعد بن عبدالله، عن سلمة بن الخطّاب، عن محمد بن الليث، عن جابر بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام): أنّ رجلا سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قيام الليل بالقرآن، فقال له: أبشر، من صلّى من الليل عشر ليلة لله مخلصاً، ابتغاء ثواب الله، قال الله عزّ وجلّ لملائكته: اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت من النبات في الليل من حبة وورقة وشجرة، وعدد كلّ قصبة وخوط.