فلاناً قارئ، فقد قيل ذاك. ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له: ألم أوسّع عليك، حتّى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال: بلى، يا ربّ. قال: فما عملت فيما آتيتك ؟ قال: كنت أصل الرّحم، وأتصدّق. فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال: فلان جواد، فقد قيل ذاك. ويؤتى بالّذي قُتل في سبيل الله، فيقول الله له: فيماذا قُتلت ؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتّى قُتلت. فيقول الله تعالى له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان جريء، فقد قيل ذاك.[698] وأخرجه البغوي مرسلا في مصابيح السنّة بمثل لفظ الترمذي[699]. ] 374[ أخرج ابن ماجة في السنن: عن أبي كريب، ثنا عبدالله بن نُمير وأبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يحقر أحدكم نفسه، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه ؟ قال: يرى أمراً، لله عليه فيه مقال، ثمّ لا يقول فيه، فيقول الله عزّ وجلّ له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا، وكذا ؟ فيقول: خشية النّاس. فيقول: فإيّاي كنت أحقّ أن تخشى[700].