] 371[ وأخرجه ابن ماجة في السنن بلفظ مقارب عن أبي مروان العثماني، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء بن عبد الرحمان، عن أبيه، عن أبي هريرة (رضي الله عنه): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قال الله عزّ وجلّ: أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك، فمن عمل لي عملا أشرك فيه غيري فأنا منه بريء، وهو للّذي أشرك.[693] وفي الباب روايات عديدة تحمل نفس المضمون نذكرها بمايلي: ] 372[ ما أخرجه مسلم في صحيحه عن يحيى بن حبيب الحارثي، حدّثنا خالد بن الحارث، حدّثنا ابن جريج، حدّثني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، قال: تفرّق النّاس عن أبي هريرة فقال له ناتل أهل الشّام[694]: أيّها الشيّخ، حدّثنا حديثاً سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: نعم، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّ أوّل النّاس يُقضى يوم القيامة عليه، رجل استشهد، فأُتي به فعرّفه نعمه، فعرفها. قال: فما عملت فيها ؟ قال: قاتلت فيك حتّى استشهدت. قال: كذبت، ولكنّك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل. ثمّ أمر به فسحب على وجهه ; حتّى أُلقي في النّار. ورجل تعلّم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأُتي به فعرّفه نعمه، فعرفها. قال: فما عملت فيها ؟ قال: تعلّمت العلم وعلّمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنّك تعلّمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد