] 320[ روى الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمّار، عن الوصافي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان فيما ناجى الله عزّ وجلّ به موسى (عليه السلام) قال: يا موسى أكرم السائل ببذل يسير أو بردّ جميل، لانّه يأتيك من ليس بإنس ولا جانّ، ملائكة من ملائكتي يبلونك فيما خوّلتك، ويسألونك عمّا نوّلتك، فانظر كيف أنت صانع يا بن عمران.[612] ] 321[ روى الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيرة مرسلا: أنّ العبد إذا تصدّق بلقمة من الخبز أو بشقٍّ من التمر، يربيها الله تعالى وينميها حتى تصير كجبل أُحد، ويأتي به الله تعالى يوم القيامة عند الميزان فيُحاسب، فتصير كفّة حسناته خفيفة، فيتحيّر الرجل، فيأتى الله تعالى بصدقة فتوضع في كفّة حسناته فتصير ثقيلة، وترجّح على كفّة سيّئاته، فيقول العبد: يا الهي، ما هذه الطاعة الثقيلة التي لا أرى نفسي عملها؟! فيقول الله تعالى: هذا شق التمر الذي تصدّقت لي في يوم كذا، كنت أُربيها لك إلى وقت حاجتك، لتكون فيها إغاثتك[613]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 322[ أخرج البخاري: في صحيحه قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قال الله: أنفق يا بن آدم، أنفق عليك[614].