فلا يُسأل عمّن بينه وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والله لا يُرى مثله أبداً. قال: فسكت أبو عبدالله (عليه السلام) ساعة، ثم قال: قال الله تبارك وتعالى: إنّ من عبادي من يتصدّق بشقّ ثمرة فأربيها له كما يربي أحدكم فِلْوه[607] حتى أجعلها له مثل جبل أُحد. فخرجت إلى أصحابي فقلت: ما رأيت أعجب من هذا، كنّا نستعظم قول أبي جعفر (عليه السلام): «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) » بلا واسطة، فقال لي أبو عبدالله: «قال الله تعالى» بلا واسطة[608]. ] 318[ ورواه الكليني في الكافي بلفظ قريب عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن زرارة، عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: ما من شيء إلاّ وقد وكّلت به من يقبضه غيري، إلاّ الصّدقة فإنّي أتلقّفها بيدي تلقّفاً، حتّى أنّ الرّجل ليتصدّق بالتمرة أو بشقّ ثمرة فأربيها ]له [كما يربي الرجل فِلْوه وفصيله، فيأتي يوم القيامة وهو مثل أُحد، وأعظم من اُحد[609]. ورواه العياشي في تفسيره: عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي عبدالله (صلى الله عليه وآله) بمثله[610]. ] 319[ وروى العياشي في تفسيره بلفظ مقارب عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الله تبارك وتعالى: أنا خالق كل شيء، وكّلت بالأشياء غيري، الاّ الصدقة، فإنّي أقبضها بيدي، حتى أنّ الرجل والمرأة يصدّق بشقّة الثمر فأربيها له كما يربي الرجل منكم فصيله وفلوه، حتّى أتركه يوم القيامة أعظم من أُحد.[611]