فصل ما جاء في طمع ابن آدم وما يبدي من حرص يوم القيامة ما ورد من طريق الشيعة: ] 292[ روى علي بن إبراهيم القمي في تفسيره قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): جعلت فداك يا بن رسول الله، شوّقني شوّقني ! فقال: يا أبا محمد، إنّ من أدنى نعيم الجنّة يوجد ريحها من مسيرة ألف عام من مسافة الدنيا، وإنّ أدنى أهل الجنة منزلا لو نزل به أهل الثقلين لوسعهم طعاماً وشراباً، ولا ينقص ممّا عنده شيء... إلى أن قال: فإذا رأى فيها من الأزواج والخدم، والأنهار والأثمار ما شاء الله ممّا يملأ عينه قرةً، وقلبه مسرّةً، فإذا شكر الله وحمده قيل له: ارفع رأسك إلى الحديقة الثانية، ففيها ما ليس في الأُخرى. فيقول: يا ربّ أعطني هذه ! فيقول الله تعالى: إن أعطتيك إياها سألتني غيرها. فيقول: ربّ، هذه هذه، فإذا هو دخلها شكر الله وحمده. قال: فيقال له: افتحوا له باب الجنّة، ويقال له: ارفع رأسك، فإذا قد فتح له باب من الخلد، ويرى أضعاف ما كان فيما قبل، فيقول عند تضاعف مسرّاته: ربّ لك الحمد الذي لا يحصى[561]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 293[ أخرج مسلم في صحيحه قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفّان بن مسلم،