] 282[ روى البرقي بلفظ مقارب، عن ابن فضّال، عن علىّ بن عقبة، عن أبيه، عن سليمان بن خالد، قال: قرأت على أبي عبدالله (عليه السلام) هذه الآية: (إلاّ من تاب وآمن وعمل صالحاً فاولئك يبدّل الله سيّئاتهم حسنات) فقال: هذه فيكم، أنّه يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتّى يوقف بين يدي الله عزّ وجلّ، فيكون هو الّذي يلي حسابه، فيوقفه على سيّئاته شيئاً شيئاً. فيقول: عملت كذا في يوم كذا في ساعة كذا، فيقول: أعرف يا ربّ. قال: حتّى يوقفه على سيّئاته كلّها، كلّ ذلك يقول: أعرف. فيقول: سترتها عليك في الدنيا، وأغفرها لك اليوم، أبدلوها لعبدي حسنات. قال: فترفع صحيفته للناس، فيقولون: سبحان الله ! أما كانت لهذا العبد سيّئة واحدة ؟[545] ] 283[ روى الشيخ الطوسي في أماليه: عن محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفّار، عن علي بن محمّد القاساني، عن القاسم بن محمّد الاصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن حميد بن زياد، عن عطاء بن يسار، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: يوقف العبد بين يدي الله فيقول: قيسوا بين نعمي عليه وبين عمله، فستغرق النعم العمل، فيقولون: قد استغرقت النّعم العمل. فيقول: هبوا له نعمي، وقيسوا بين الخير والشرّ منه. فإن استوى العملان أذهب الله الشرّ بالخير وأدخله الجنّة، فإن كان له فضل أعطاه الله بفضله، وإن كان عليه فضل، وهو من أهل التّقوى، لم يشرك بالله تعالى، واتّقى الشرك به، فهو من أهل المغفرة، يغفر الله برحمته إن شاء، ويتفضّل عليه بعفوه.[546]