غضباً لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، ونهاني عن الشّجرة فعصيته، نفسي، نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح. فيأتون نوحاً، فيقولون: يا نوح، أنت أوّل الرّسل إلى أهل الأرض، وسمّاك الله عبداً شكوراً، أما ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما بلغنا ؟ ألا تشفع لنا إلى ربّك ؟ فيقول: ربّي غضب اليوم غضباً، لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، نفسي، نفسي، ائتوا النبي (صلى الله عليه وآله). فيأتوني. فأسجد تحت العرش، فيقال: يا محمّد، ارفع رأسك، واشفع تشفع[511]، وسل تُعطه.[512] وأخرجه أيضاً فيه عن محمد بن مقاتل، أخبرنا عبدالله، أخبرنا أبو حيّان التيمي، عن أبي زُرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، قال: أُتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلحم فرفع إليه الذراع... وذكر بمثله.[513] وأخرجه الترمذي في سننه عن سويد بن نصر، أخبرنا عبدالله بن المبارك، أخبرنا أبو حيّان التيمي، عن أبي زرعة، عن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة قال: أُتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلحم... بمثله باختلاف في الألفاظ[514]. وأخرجه ابن ماجة في السنن بلفظ مقارب عن نصر بن علي، ثنا خالد بن الحرث، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال... مثله[515].