قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أنا سيّد ولد آدم ولا فخر» قال: نعم، يأخذ حلقة باب الجنّة فيفتحها فيخرّ ساجداً. فيقول الله: ارفع رأسك، اشفع تشفع، اطلب تعط. فيرفع رأسه ثم يخرّ ساجداً، فيقول الله: ارفع رأسك، اشفع تشفع، واطلب تُعط، ثم يرفع رأسه فيشفع فيشفع، ويطلب فيعطى[509]. ] 269[ وفي بحار الأنوار عن الحسن عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يقول الرجل من أهل الجنّة يوم القيامة: أي ربّ، عبدك فلان سقاني شربةً من ماء في الدنيا فشفّعني فيه. فيقول: اذهب فأخرجه من النار، فيذهب فيتجسّس في النار حتى يخرجه منها [510]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 270[ أخرج البخاري في صحيحه عن إسحاق بن نصر، حدّثنا محمد بن عبيد، حدثنا أبو حيّان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: كنّا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في دعوة، فرفعت إليه الذّراع ـ وكانت تعجبه ـ فنهس منها نهسةً، وقال: أنا سيّد النّاس يوم القيامة، هل تدرون بم ؟ يجمع الله الأوّلين والآخرين في صعيد واحد، فيبصرهم النّاظر، ويسمعهم الدّاعي، وتدنو منهم الشّمس، فيقول بعض النّاس: ألا ترون إلى ما أنتم فيه ؟ إلى ما بلغكم ؟ ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربّكم ؟ فيقول بعض النّاس: أبوكم آدم، فيأتونه فيقولون: يا آدم، أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك الجنّة، ألا تشفع لنا إلى ربّك ؟ ألاترى من نحن فيه وما بلغنا ؟ فيقول: ربّي غضب