فصل ما جاء فيما أعدّه الله لعباده الصالحين في الآخرة ما ورد من طريق الشيعة: ] 260[ أخرجه العياشي في تفسيره عن ثوير عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: إذا صار أهل الجنّة في الجنة ودخل ولي الله إلى جنّاته ومساكنه واتّكأ كّل مؤمن ]منهم [على أريكته حفّته خدّامه، وتهدّلت عليه الثمار، وتفجّرت حوله العيون، وجرت من تحته الأنهار، وبسطت له الزرابي، وصفّفت له النمارق، وأتته الخدّام بما شاءت شهوته من قبل أن يسألهم ذلك، قال: ويخرج عليهم الحورالعين من الجنان فيمكثون بذلك ما شاء الله. ثم إنّ الجبّار يشرف عليهم فيقول لهم: أوليائي وأهل طاعتي وسكّان جنّتي في جواري، ألا هل اُنبّئكم بخير ممّا أنتم فيه؟ فيقولون: ربّنا وأي شيء خير ممّا نحن فيه فيما اشتهت أنفسنا، ولذّت أعيننا من النعم في جوار الكريم. قال: فيعود عليهم القول، فيقولون: ربّنا نعم، فأتنا بخير ممّا نحن فيه، فيقول لهم تبارك وتعالى: رضاي عنكم ومحبّتي لكم خير وأعظم ممّا أنتم فيه. قال: فيقولون: نعم يا ربّنا رضاك عنّا ومحبّتك لنا خير لنا وأطيب لأنفسنا، ثم قرأ علي بن الحسين (عليه السلام) هذه الآية: (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنّات تجْري مِنْ تَحْتِها الأَنهارُ خالِدين فِيها وَمَساكن طيّبةً في جنّاتِ عدْن ورضوانٌ من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم).[488]