كلّها، ولأعبدنَّ بكل مكان، ولأنزلنّ عليه قرآناً فرقاناً شفاءً لما في الصدور من نفث الشيطان، فصلّ عليه يا بن عمران، فإنّي اُصَلّي عليه وملائكتي[464]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 251[ أخرج البخاري عن عبدالله بن مسلمة، حدّثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبدالله بن عمرو بن العاص: أنّ هذه الآية الّتي في القرآن: يا أيّها النبي (إنّا أرسلناك شاهداً ومبشّراً ونذيراً) [465]، قال: في التّوراة: يا أيّها النبي إنّا أرسلناك شاهداً و مبشّراً ونذيراً، وحرزاً للأمّيّين، أنت عبدي ورسولي، سمّيتك المتوكّل، ليس بفظّ ولا غليظ، ولاسخّاب بالأسواق، ولا يدفع السّيّئة بالسيّئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتّى يقيم به الملّة العوجاء ; بأن يقولوا: لا إله إلاّ الله، فيفتح بها أعيناً عمياً، وآذاناً صمّاً، وقلوباً غلفاً [466]. وأخرجه البخاري أيضاً عن محمد بن سنان، حدّثنا فليح، حدّثنا هلال، عن عطاء بن يسار، قال: لقيت عبدالله بن عمرو بن العاص، وذكر بمثله.[467]