فصل ما جاء في صفة النبي (صلى الله عليه وآله) ومنزلته ما ورد من طريق الشيعة: ] 250[ روى الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن عيسى رفعه قال: إنّ موسى ناجاه الله تبارك وتعالى فقال له في مناجاته: أوصيك يا موسى وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى بن مريم، صاحب الأتان، والبرنس، والزيت، والزيتون، والمحراب، ومن بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيّب الطاهر المطهّر، فمثله في كتابك أنّه مؤمن مهيمنٌ على الكتب كلّها، وأنّه راكع ساجداً، راغب راهب، إخوانه المساكين، وأنصاره قوم آخرون، ويكون في زمانه أزل[463]، وزلزال، وقتل، وقلة من المال، اسمه أحمد، محمد الأمين من الباقين، من ثلّة الأوّلين الماضين، يؤمن بالكتب كلّها، ويصدّق جميع المرسلين، ويشهد بالإخلاص لجميع النبيّين، أُمّته مرحومة مباركة ما بقوا في الدين على حقائقه، لهم ساعات موقّتات يؤدّون فيها الصلوات أداء العبد إلى سيّده نافلته، فبه فصدّق، ومنهاجه فاتبع، فإنّه أخوك. يا موسى إنّه أُمّي، وهو عبد صدق يبارك له فيما وضع يده عليه، ويبارك عليه كذلك، كان في علمي وكذلك خلقته، به أفتح الساعة، وبأُمّته أختم مفاتيح الدنيا فمر ظلمة بني اسرائيل أن لا يدرسوا اسمه، ولا يخذلوه، وأنّهم لفاعلون، وحبّه لي حسنة، فأنا معه، وأنا من حزبه، وهو من حزبي، وحزبهم الغالبون، فتمت كلماتي لأظهرنّ دينه على الأديان