] 184[ وفي بحار الأنوار في حديث قال أبو عبدالله (عليه السلام): ثمّ يجمع الله ـ يا بن أبي يعفور ـ الأوّلين والآخرين، ثمّ يجاء بمحمّد (صلى الله عليه وآله) في أهل زمانه. فيقال له: يا محمّد بلّغت رسالتي، واحتججت على القوم بما أمرتك أن تحدّثهم به ؟ فيقول: نعم يا ربّ. فيسأل القوم: هل بلّغكم واحتجّ عليكم ؟ فيقول قوم: لا، فيسأل محمّد (صلى الله عليه وآله). فيقول: نعم يا ربّ، وقد علم الله تبارك وتعالى أنّه قد فعل، يعيد ذلك ثلاث مرّات، فيصدّق محمّداً ويكذّب القوم، ثمّ يساقون إلى نار جهنّم... الحديث.[369] ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 185[ أخرج البخاري: عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا عبد الواحد بن زياد، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يجيء نوح وأمّته، فيقول الله تعالى: هل بلّغت ؟ فيقول: نعم، أي ربّ. فيقول لأمّته: هل بلّغكم ؟ فيقولون: لا، ما جاءنا من نبىّ. فيقول لنوح: من يشهد لك ؟ فيقول: محمّد (صلى الله عليه وآله) وأمّته. فنشهد أنّه قد بلّغ، وهو قوله جلّ ذكره: (وكذلك جعلناكم أمّةً وسطاً لتكونوا شهداء على النّاس) [370].[371] وأخرجه البخاري أيضاً عن إسحاق بن منصور، عن أبي أُسامة، عن الأعمش، بمثله.[372]