فصل ما جاء من قول الربّ لنوح (عليه السلام) وسائر الأنبياء يوم القيامة ما ورد من طريق الشيعة: ] 183[ روى الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن القاسم بن محمّد، عن جميل بن صالح، عن يوسف بن أبي سعيد. قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح (صلى الله عليه وآله) أوّل من يدعى به فيقال له: هل بلّغت ؟ فيقول: نعم. فيقال له: من يشهد لك ؟ فيقول: محمّد بن عبدالله (عليه السلام). قال: فيخرج نوح (عليه السلام) فيتخطّ النّاس حتّى يجيء إلى محمّد (صلى الله عليه وآله) وهو على كثيب[366]المسك ومعه علىّ (عليه السلام)، وهو قول الله عزّ وجلّ: (فلمّا رأوه زلفةً سيئت وجوه الّذي كفروا) [367]. فيقول نوح لمحمّد (صلى الله عليه وآله): يا محمّد، إنّ الله تبارك وتعالى سألني هل بلّغت ؟ فقلت: نعم، فقال: من يشهد لك ؟ فقلت: محمّد (صلى الله عليه وآله). فيقول: يا جعفر يا حمزة، اذهبا واشهدا له أنّه قد بلّغ. فقال أبو عبدالله (عليه السلام): فجعفر وحمزة هما الشّاهدان للأنبياء (عليهم السلام) بما بلّغوا.[368]