وكذلك موقفه من محاولات (عبد الكريم قاسم) لغزو الكويت واحتلالها مع انّ غالبية شعب الكويت من أهل السنة. النقطة الثالثة: اقامة العلاقات الحميمة مع أوساط أهل السنة العلمية والاجتماعية والسياسية سواء في داخل العراق أو خارجه من خلال تبادل الزيارات وإهداء الكتب والحضور في المؤتمرات والمنتديات أو اقامة المؤسسات المشتركة والتعاون على البر والتقوى معهم في مختلف المجالات والأحداث، وتدريس الثقافة الإسلامية لجميع المذاهب في المؤسسات العلمية الشيعية كما في كلية الفقه وأصول الدين وغير ذلك من النشاطات. والانفتاح على الدول العربية والإسلامية في العلاقات كما في الباكستان والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن ولبنان… وقد كان لهذه النقاط والخطوط من الحركة الثقافية والاجتماعية للمرجعية الدينية بصورة عامة آثارها العميقة في مجتمعنا الإسلامي هيئت الأرضية للإنجازات الكبيرة التي يشهدها عالمنا الإسلامي هذه الأيام ومنها العودة إلى الحياة الإسلامية وإلى المقاومة الإسلامية وروح التضحية والفداء. وكان من جملة ذلك هذا الانجاز العظيم الذي قام به العبد الصالح الإمام الخميني (رض) وهو من مراجع الإسلام في إقامة الدولة الإسلامية والتزام قضية فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني، وهذه العزّة والكرامة التي يشعر بها المسلمون في كل مكان، وهذه اللقاءات الخيّرة التي يشهدها عالمنا الإسلامي هنا وفي مصر والمغرب وسوريا والأردن والمملكة العربية السعودية وعمان في حركة تقريبية واسعة، يتعاون فيها الجميع تحت راية الإسلام وفي ظل الرحمة الإلهية ودين اليسر والسماح والعقل والمنطق والايمان بالله الواحد الأحد وبالرسالة الخاتمة والأمة الواحدة التي هي خير أمة أخرجت للناس. والحمد لله رب العالمين، والسلام والصلاة على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين.