شلتوت لما بذلاه من جهود عظيمة لوحدة المسلمين واعتبروهما نموذجاً ورمزا يقتدى بهما. وطالبوا بنشر افكارهما ومؤلفاتهما بالإضافة إلى الرعيل المتقدم في مجالات الفكر التقريبي من علماء المسلمين ومفكريهم. كما انهم وجّهوا التحية للانتفاضة المباركة في فلسطين وطالبوا بدعمها وتأييدها بكل وسائل الدعم كما ادانوا محاولات انتقاص حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير كامل ترابه وخاصة القدس الشريف. وطالبوا بمقاطعة منتجات الداعمين الرئيسيين للكيان الصهيوني الغاصب وتثقيف الأمة على روح المقاومة والإرادة القوية لمواجهة الاحتلال والانتهاك للمقدسات الإسلامية في فلسطين. وقد اثنوا على جهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران ونشاطاته المختلفة في المجالات العلمية والثقافية لتوطيد أواصر الأخوة بين المسلمين وباركوا له انشاء جامعة التقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران وتمنّوا توسعيها وكذلك انشاء مثيلات لها في المراكز العلمية الأخرى ليتعرف المسلمون على تراثهم العلمي المشترك. كما اثنوا على تجاوب مجمع البحوث الإسلامية لجهوده في مجالات التقريب ودعم الوحدة الإسلامية. كما رحبّوا بجهود المراجع الدينيين والعلماء الروّاد والمعاصرين في مجال الوحدة الإسلامية . ودعوا إلى نشر افكارهم واشاعة ثقافة التقريب وروح الأخوة والتفاهم بين المسلمين وفي المجال العلمي دعوا إلى المزيد من العمل المشترك لتأليف موسوعات علمية مقارنة تشمل حقول التفسير والفقه وغيرها وتمنّوا على الأزهر الشريف ان يتكرر هذا الملتقى في القاهرة عام 1423هـ بمرور أربعين عاما على وفاة المرحوم الامام شلتوت بمشاركة المجمع العالمي للتقريب والازهر الشريف. لتكريمه مع الرعيل الأول لهذه الحركة التقريبية أمثال الأئمة عبد المجيد سليم وعبد العزيز عيسى ومحمد المدني والشيخ كاشف الغطاء والسيد شرف الدين وغيرهم وأكّدوا على ضرورة تبادل الأساتذة والطلاب والكتب والمناهج بين الجامعات والمؤسسات. وأخيرا قدّموا بالغ الشكر والتقدير للإمام الشيخ سيد طنطاوي على اهتمامه البالغ بموضوع الوحدة والتقريب ومتابعاته لمشاكل ومسائل المسلمين وقد قدم وفد الأزهر الشريف الشكر والتقدير للإمام القائد آية الله السيد علي الخامنئي على رعايته للمؤتمر وكلمته العظيمة في افتتاح الملتقى كما قدموا شكرهم للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب وأمنيه العام آية الله الشيخ محمد واعظ زاده الخراساني والمجلس الأعلى للمجمع والمسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على حسن الوفادة والاستقبال الأخوي سائلين الله تعالى أن يمنّ على المسلمين بالعزة والكرامة واتباع كتابه وسنة نبيّه والرحمة والرضوان لكل العلماء الماضين سيّما الإمام الخميني الذي كان الرائد العظيم للوحدة الإسلامية من هذا العصر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.