بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلوة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. بدعوة كريمة من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية زار طهران وفد رفيع المستوى من الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية الشقيقة ممثلاً لمجمع البحوث الإسلامية. حيث أوفده الإمام الشيخ سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف. وقد ضم الوفد الكريم وكيل شيخ الجامع الأزهر الشريف ومفتى الديار المصرية وعدداً من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية وذلك بمناسبة انعقاد الملتقى التكريمي للعالمين الكبيرين آية الله العظمى الإمام البروجردي والعلاّمة الإمام الشيخ محمود شلتوت رضوان الله عليهما وقد استمرّ الملتقى ثلاثة أيام ابتداء من تاريخ 13 شوال المكرم ولغاية 15 شوال المكرّم عام 1421 في طهران وقم. وقد افتتح برسالة هامّة من قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الخامنئي حفظه الله حيث أكّد فيها على: أنّ الهدف من هذا التكريم هو ما قدمّه الإمامان، البروجردي وشلتوت من خدمة عظيمة للأمة الإسلامية التي هي اليوم بحاجة أكثر من أيّ وقت مضى للوحدة والتقريب. وأن رجال العلم والسياسة لو كانوا قد واصلوا تلك المساعي بجد لما شاهدنا الخلافات المؤلمة بين المسلمين، ولما حلت مأساة فلسطين بهذا الشكل المرعب، ودعا سماحته إلى بذل الجهود أمام أمواج الفتن بالتمسك بالقرآن الكريم وسنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) القطعيّة. وقد اعتبر المؤتمرون هذه الكلمة وثيقة من وثائق المؤتمر. هذا وقد ضمّ اللّقاء إضافة إلى ممثل السيد رئيس الجمهورية جمعا من كبار العلماء والشخصيات الثقافية وأساتذة الجامعات الإيرانية كما ألقيت مجموعة من الكلمات وخلاصة للدراسات والأبحاث وتخللتها ندوتان الأولى حول التقريب والوحدة والثانية حول الانتفاضة المباركة في فلسطين وقد جرت مداولات في جوّ من الموضوعية العلمية والأخوة الإسلامية كانت نتيجتها ما يمكن إجماله بما يلي: بارك المجتمعون اللقاء الهام والتاريخي بين الأزهر الشريف والعلماء في حوزة قم المشرفة وطهران ورأوا فيه ضرورة ملحة لأثراء الثقافة والفكر والفقه الإسلامي وتعميق فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الفكرية والإجتماعية والاقتصادية بما يحقق وحدة المسلمين وعزتهم وكرامتهم وتبوأ المقام الحضاري المطلوب. كما أعربوا عن تقديرهم لجهود العالمين المرجعين الكبيرين الإمام البروجردي والإمام