بها على محمد. وأن عليا قد حل فيه جزء من الإله. وقال في الرد على السؤال مايلي: إن كلمة «الشيعة» تطلق على عشرات المذاهب التي تنسب إلى الإسلام حقا أو باطلا، وبعض هذه المذاهب ضال منحرف عن الأُصول الإسلامية، وبعضها مستمسك بما يجب الإيمان به، مثله في ذلك كمثل مذاهب السنة، وإن خالفهم في بعض الفروع الفقهية أو النظريات والمسائل التي هي من قبيل المعارف الكلامية. والفريق الأول من المسلمين باسم الشيعة وهم الضالون المنحرفون، لا يعدون من أهل الإسلام وإن ادعوه; لأن العبرة في ثبوت الإسلام إنّما هي بالإيمان بأصول العقائد الإسلامية، وعدم إنكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة، وهؤلاء ليسوا كذلك وقد انقرضوا ولم يعد لهم أثر في العالم الإسلامي، ولو فرضنا أن لهم بقية في كهف من الكهوف أو طرف من الأطراف فليسوا منا ولسنا منهم، وهم كفار خارجون على ملة الإسلام. ملعونون من أهل السنة ومن الشيعة. أما الشيعة الذين تقرر إدخال فقههم فهم: 1ـ الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، وقد لقبوا «بالإمامية» لأنهم يقولون بأن إمامة علي ثابتة بالنص، ولقبوا «بإثنا عشرية»، لأنهم يسوقون الإمامة إلى اثني عشر إماما، أولهم علي بن أبي طالب، وآخرهم محمد بن الحسن العسكري الملقب بالحجة. وهم يسكنون إيران والعراق وسوريا ولبنان والباكستان والهند، وغيرهم من البلاد العربية والإسلامية ويؤمنون بأصول الإسلام كلها ولا يستطيع أحد من أهل القبلة أن يحكم بكفرهم، وكل مابينهم وبين السنة من اختلاف، إنّما هو فيما وراء الأُصول التي يجب الإيمان بها لتحقق مفهوم الإسلام، وينسب فقههم إلى أئمتهم من أهل البيت النبوي، واشتهر باسم الفقه الجعفري نسبة إلى أحد هؤلاء الأئمة، وهو جعفر الصادق بن محمد الملقب بالباقر. وهؤلاء الشيعة الإمامية يلعنون أهل المذاهب المنسوبة إلى الشيعة من الغلاة في شأن علي، ويتبرءون منهم، ويحكمون بكفرهم ونجاستهم.