لآخر وقد تكون صحيحة وغير صحيحة([57]). رابعاً: يتميز تفسير الشيخ شلتوت أيضاً بإبراز خصائص النظم القرآني. خامساً: يتميز بتوضيح وبيان أوجه الهداية والموعظة في القرآن الكريم. ج- منهجه في علم الكلام وآراؤه في بعض المسائل الإعتقادية([58]) يرى الشيخ شلتوت أن السلف أفضل الناس عقيدة ومنهجا وأهداهم طريقه ومذهب وأكمل الأمة إيمانا. وجملة مذهبهم أن الإيمان تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح ويشمل الإيمان بالله أعلى ووحدانيته وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وكل ما أخبر به الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم وثبت عنه بطريق صحيح وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة آتيه لا ريب فيها والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره. ومذهبهم في آيات الصفات: أن يوصف الله سبحانه بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم دون تكييف ولا تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل وإمرار صفات الله في القرآن على ظاهرها كما جاءت دون الخوض في تأويلها (أمروها كما جاءت) ويتركز مذهبهم في آيات الصفات على أسس ثلاثة. الأول: تنزيه الله عزوجل عن مشابهة المخلوقين ذاتا وصفة وفعلا قال تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). الثاني: أن يوصف الله تعالى بما وصف نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فقط وينفى ما نفاه القرآن والسنة الصحيحة عنه. الثالث: قطع الطمع في إدراك الكيفية لقوله تعالى (ولا يحيطون به علما) سورة طه آية 110. ويقول الشيخ شلتوت في وصف منهج السلف الصالح: (وقد كان علماء السلف رحمهم الله