موسى بن بأبويه المعروف بالشيخ الصدوق (م 381 هـ)، حيث ألفه الشيخ في الري أو في بلخ أوان إقامته هناك كما يبدو من مقدمة كتابه هذا والإجازة التي كتبها للسيد الدين »نعمة« الذي طلب منه تأليف كتاب بهذا الاسم اقتداء بمحمد بن زكريا الرازي المتطبب في كتابه »من لا يحضره الطبيب«، والإجازة موجودة في آخر بعض نسخ الكتاب القديمة. هذا مع أنّ الخطيب البغدادي يذكر بأن الشيخ الصدوق قد روى مجموعة من كتبه في بغداد. وعاش النواب الأربعة([23]) . للإمام المهدي ـ عليه السلام ـ في بغداد خلال الغيبة الصغرى التي استغرقت زهاء السبعين سنة (من سنة 260 هـ حتّى سنة 329 هـ)، وكانوا مراجع الشيعة وحلقات الوصل بينهم وبين الإمام ـ عليه السلام - ، ولازالت قبورهم موجودة حتّى عصرنا هذا في مناطق بغداد القديمة. لقد تم تأسيس المدرسة النظامية ـ الذائعة الصيت ـ من قبل الوزير العالم »نظام الملك«([24]) وزير السلاجقة سنة (463 هـ) في بغداد. وأصبحت هذه المدرسة فيما بعد قبلة جميع المدارس في العالم الإسلامي، ومركزاً لتربية كثير من العلماء من مختلف الجنسيات، وظلت على هذه الحال قروناً عديدةً، ثم أفلت