أتباع أهل البيت(ع)، وحلية الذبائح في سوق المسلمين حتى لو كانت قد جلبت من سوق أخرى مالم يعلم بعدم التذكية. الرابعة: ركّز الإمام الحكيم في عمله المرجعي: 1- على الطبقات الفقيرة والمستضعفة من أبناء الجاليات الإسلامية المختلفة وأقام العلاقات الوطيدة مع الأوساط العلمية والشعبية لأبناء المذاهب الأخرى. 2- اهتم بصورة خاصة بنشر الثقافة الإسلامية وتربية الكادر الإسلامي من خلال إنشاء المكتبات العامة للمطالعة وتأسيس المدارس النظامية الجديدة والكليات العلمية مثل كلية الفقه وكلية أصول الدين وإدخال الفقه والأصول والتفسير المقارن لها، ورعاية التنظيمات الإسلامية المنفتحة على جميع المذاهب الإسلامية دون فرق. الخامسة: تصدى الإمام الحكيم بصورة واسعة للعمل الاجتماعي والسياسي إلى جانب العمل العلمي والثقافي بحيث تميزت مرجعيته بهذه الصفة أيضاً. ولذا كانت له مشاركات واسعة في المؤتمرات الدولية الإسلامية ولاسيما ذات العلاقة بفلسطين وقضايا العالم الإسلامي. كما قام بتأسيس جماعة العلماء في النجف الأشرف وفي بغداد والكاظمية للقيام بالواجبات الاجتماعية والثقافية والسياسية العامة. كما قام في الوقت نفسه بالتصدي لمواجهة الغزو الثقافي والسياسي الذي شهده عالمنا الإسلامي بعد الحرب العالمية الثانية من خلال الأفكار والأطروحات السياسية كالشيوعية والاشتراكية والليبرالية ، وطرح الفكر الإسلامي وإقامة الحكم الإسلامي كبديل لكل هذه الطروحات. وكان منهجه في ذلك على العموم هو منهج الحكمة والموعظة الحسنة والضغوط السياسية والشعبية في أطار المحافظة على النظام العام والأمن والاستقرار وتقديم المصالح العليا للبلاد على القضايا التفصيلية.