وآية الله العظمى المرجع الكبير السيد محسن الحكيم الذي كان مرجعاً معاصراً للسيد البروجردي، ولكنه أصبح المرجع الأعلى بعد وفاته سنة 1960م – 1380هـ حتى توفاه الله تعالى في سنة 1970م – 1390هـ . ولا أريد أن أطيل الحديث في ترجمتهما، لأنهما مرجعان معاصران ولاسيما السيد البرودجردي الذي نقيم هذا المؤتمر لتكريمه وقرينه شيخ الأزهر الشيخ شلتوت، وإنما أحاول أن أتناول الجانب التقريبي في مرجعيتهما، وهما يمثلان نموذجين صالحين للمرجعية ومختلفين في أبعادهما التقريبية أيضاً، بالرغم من إنهما متعاصرين كتعاصر الشيخ الصدوق وابن الجنيد الاسكافي مع تقدم أحدهما على الآخر بعقد من الزمن أو يزيد قليلاً. كما إنهما وإن كانا من سلالة واحدة، حيث يجمعهما الجد السابع لهما وهو السيد الشريف مراد الطباطبائي الحسني، ولكنهما عاشا في بلدين مختلفين، أحدهما في العراق والآخر في ايران. 1- الإمام البروجردي أما الإمام البروجردي، فسوف يطلع السادة الأفاضل بصورة تفصيلية على معالم حياته وشخصيته من خلال بحوث هذا المؤتمر والكتب المؤلفة والمعروضة عن شخصيته، ولكنه بصورة إجمالية: ان الإمام البروجردي الطباطبائي ينتمي إلى أسرة علمية عريقة في أصولها وفروعها، وقد درس على خيرة العلماء في إيران والنجف الأشرف ثم رجع إلى إيران ليستقر في بروجرد مدفن جدّه الأعلى السيد محمد الطباطبائي جد الأسر العلمية الثلاث المعروفة آل بحر العلوم وآل الحجة وآل البروجردي. وعند وفاة المرجع الأعلى الإمام السيد أبو الحسن الأصفهاني توجه إليه علماء وطلبة الحوزة العلمية بطلب الانتقال إلى قم ليتسلم فيها شؤون المرجعية