يحب تلميذه البار المطهري كان يحب الشهيد الصدر ويقدّره لما عرف فيه من نبوغ وتعال عن الذاتية ودعم كبير للتوجهات الثورية لإقامة حكم الإسلام، وهو ما كان الإمام الخميني يسير في الاتجاه نفسه بغية تحقيقه. ولقد كان للشهيد الصدر مواقف مشرّفة في دعم مرجعية الإمام الخميني قبل انتصار الثورة الإسلامية وبعده إلى حين استشهاده رضوان الله عليه، وهو مصر على دعمه للإمام ولثورته الإسلامية ولدولته الإسلامية المباركة التي كان يعدها الشهيد الصدر هدفا وغاية، وبعد أن تحققت فلم يعد يهمه شيء ووطّن نفسه على الشهادة وهو مطمئن إلى أن الإسلام عاد إلى الحياة السياسية قويا، وليس مهمّا أين يكون في إيران أو في العراق أو في أي مكان إسلامي، وفي ذلك ما فيه من انتصار على الذاتية وذوبان في الهدف الكبير الذي طالما عبّر عنه السيد الشهيد في بياناته وخطاباته وتصريحاته أنه مستعد لان يكون جندياً ينفّذ أوامر الإمام الخميني، وهو خلق العلماء الذي يندر أن يبرز على هذا المستوى الإنساني الكبير. ولعل في ما يرويه سماحة السيد كاظم الحائري وهو من تلاميذ الشهيد المقربين في القصة التالية خير دليل على دعم السيد الشهيد لمرجعية الإمام الخميني في وقت مبكر جداً. فلقد أراد السيد الشهيد أن يضع خطة للفداء والتضحية والاستشهاد يقوم بها هو على رأس طلابه آملا بان تحدث هذه الواقعة هزة في المجتمع بعد ان تتناثر دماؤهم في الصحن الحيدري في النجف. يقول السيد الشهيد لتلميذه السيد كاظم الحائري: )والخطة التي أرى ضرورة تطبيقها اليوم هي أن أجمع ثلة من طلابي ومن صفوة أصحابي الذين يؤمنون بما أقول ويستعدون للفداء ونذهب جميعاً إلى الصحن الشريف متحالفين فيما بيننا على أن لا نخرج من الصحن أحياء، وأنا