ضياع وظلم واضطهاد وتشريد ومسخ الهوية والاستهانة بالكرامات والمقدسات والقيم الإنسانية. وساهم في أغناء المؤتمر ما يقارب من مائتي باحث ومفكر وكاتب، أُلقيت بعض دراساتهم في جلسات المؤتمر العامة وبعضها في جلسات اللجنتين التخصّصيتين. واستمرت أعمال المؤتمر ثلاثة أيام صباحا وعصراً، كما تواصلت الأعمال في المساء عبر انعقاد لجنتين، ركزت إحداها على ما يرتبط بمدرسة الشهيد الصدر في حقل العلوم المتداولة في الحوزة كالفقه وأصول الفقه، والفلسفة والمنطق وعلوم القرآن، وركزت الأخرى على الفكر الإسلامي للسيد الشهيد في الحقول الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومناهج البحث العلمي. وبناء على دعوة من رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية والمجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام)ومساهمة من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ومؤسسة الشهيد والحوزة العلمية في قم توافد على المؤتمر ضيوف من عشرين دولة آسيوية وأفريقية وأوربية وأمريكية، كما شارك في المؤتمر جمع غفير من العلماء والمفكرين والطلبة الإيرانيين والمقيمين في إيران. وافتتح المؤتمر بنداء وجهه ولي أمر المسلمين السيد القائد آية اللّه الخامنئي حفظه اللّه ركز فيه على الشخصية الممتازة والمدهشة للشهيد الصدر، وعلى نبوغه وشموليته وعمقه وإبداعه وشجاعته العلمية وتأسيسه مدرسة في علم أصول الفقه والفقه والفلسفة وما يرتبط بهذه العلوم. كما أكد السيد القائد في ندائه على الجهاد العلمي والسياسي الذي نهض به الشهيد الصدر في خضم تيارات الصحوة الإسلامية والثورية، وما ناله من أجر تضحياته العظيمة متمثلاً في المحنة ثم الشهادة في سبيل ربّ العالمين. ومن الملفت للنظر كثيراً أن نداء السيد القائد ركز ثلاث مرات على أن السيد الشهيد الصدر يجب أن يكون قدوة وأسوة للطلاب والفضلاء الشباب. والمؤتمرون إذ يتقدمون بوافر الشكر وجزيل التقدير لسماحة السيد القائد ويشيدون بسموّ الفكر وعظمة التوجيه وعمق الوعي في كلمته يطالبون أن يكون النداء وثيقة من وثائق هذا المؤتمر وموجها لكل نشاط في إطار مدرسة الشهيد الصدر. ومن مجموعة ما طُرح في الجلسات واللجان خرج المؤتمر بالقرارات التالية: