وللمزيد من الفائدة والاطلاع على أدبه المقالي تُراجع الافتتاحيات التي كان يكتبها لمجلة الأضواء النجفية التي أغنت الشباب المثقّف وأسست لحركة ثقافية وتنويرية كبرى. ونذكّر في الختام بأن الشهيد الصدر لم يكن لديه الوقت الكافي للتأنّق والتحكيك وانتقاء المفردة، حيث تدلّنا على ذلك تواريخ انتهائه من تأليفه، فلا يكاد ينتهي من مشروع كتابي حتى يباشر في مشروع جديد، وگأنه في سباق مع الزمن ومخاتلة للقدر، وللتدليل على هذا نجده قد فرغ من )الفتاوى الواضحة( في ليلة 22/ربيع الثاني/ 1396هـ ، وفرغ من )نظرة عامة في العبادات( في 2/ جمادي الأولى 1396هـ ، أي بعد عشرة أيام من الفراغ من الفتاوى الواضحة. ولم يستغرق في )موجز في أصول الدين( الا ثلاثة عشر يوماً، هي فترة التعطيل من 27/ ذي الحجة/ 1396هـ حتى 10/محرم/ 1397هـ، مع العلم أنها فترة مهمة في الحوزة العلمية، مليئة بالزيارات والتعازي، بل يُقال: إنّ السيد الصدر ما كانت كتبه إلا مسودات، فلم يُعد كتابتها إنما أرسلها إلى المطابع دون تبييضها. أجل لقد كان للسيد الشهيد الصدر رؤيته السليمة، ووعيه الفذّ، وصدقه النادر، وأسلوبه المتميز، وتأثيره الكبير على الساحة الفكرية والثقافية والأخلاقية والجهادية. فسلام عليه يوم ولد، ويوم استشهد ، ويوم يبعث حياً.