المقدسة لأنهم يكيدون دائماً على خلاف الحرمين الشريفين ومركز الإسلام والمسلمين. 2ـ لابد لمن يقوم بدعوة الوحدة الإسلامية أن تكون دعوتهم بريئة وخالية عن لون الطائفية والحزبية لأن من يدعو المسلمين للاتحاد والاتفاق وهم يريدون ان يجمّعوا الناس إلى عقيدة فرقة خاصة والى الطريقة المسلوكة فيما بينهم فلا تفيد مثل هذه الدعوة للتقريب بين المذاهب الإسلامية والتنظيم للوحدة الإسلامية. ولكن ينبغي لدعاة الاتحاد ان يتركوا الناس على مذاهبهم الخاصة بغير نقد وتنقيص على مسلكهم المألوف، وان يوجهوهم إلى أهمية اجتماع الفرق الإسلامية المنتشرة في منصة واحدة، على المقاصد الأساسية المتفقة بين المذاهب، ويكون هذا الاتحاد والاتفاق مع بقاء الاختلاف فيما بينهم من قديم الزمان، ومثل هذه الوحدة تكون اليسر وتحوز حسن القبول لدى الأمة، إنشاء الله تعالى، وهذا آخر ما أردنا إلقائه بين أيديكم في هذه الحفلة المباركة. وأرجو الله تعالى العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى وهو على كل شيء قدير.