من مقوماتها الثقافية. فإن العلماء، والباحثين والمثقفين، في دول العالم الثالث بصفة عامة والمثقفين في العالم الإسلامي بصفة أخص هم مدعوون أكثر من غيرهم، واليوم بالذات لتوحيد الصف، وتحديد الهدف، كي يمثلوا قوة تقف في وجه سياسة الابتلاع، والاتباع، إن هي أرادت المحافظة على كينونتها، وهويتها، ووجودها المتميز. ولن ينفع الأمة الإسلامية، الاكتفاء بالملتقيات وإلقاء الخطب الحماسية المنددة بالعولمة، والكاشفة لمساوئها، ومخاطرها.. إن المطلوب هو العمل الجماعي، المخطط له، المنظم، المتسم بالديمومة والبقاء، الذي يتم تجسيده في شكل هيآت ومؤسسات فاعلة، إن الانتصار على الاقوياء لا يكون إلاّ بتحالف الضعفاء، وهو ما يطمح لقاء في هذا المستوى من نخبة العلماء. (وقل اعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.