وان كانت حسابات السوق خاضعة للارقام اليومية والحسبية، فإن تجارة أخرى يقدمها الله غير قابلة للعد السوقي، انها تجارة الإيمان، تجارة إلاّ التي تشمل وتتجاوز هذا الآنى، التي تضع الإنسان كما اشرت في اول الورقة، في اطار الغيب، في اطار الشهادة، التي ليست سوى الحضور، والإسلام مثلما يؤكد علم الغيب يؤكد ان المسلمين شهداء بحكم هذا الغيب والوعي على الناس، لأنهم امة وسط، أي امة في قلب الوعي بالتاريخ والوعي بالمكان والزمان.