8- حق حفظ حقوق الموالي. 9- المساواة والمعادلة بين كافة الطبقات. 10- حق التعليم والتعلم والمدارسة. 11- الضمان الاجتماعي. والواقع أن الخطبة التي ألقاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع، خطبة جامعة تستدعي للتفكير والتدبر، وتحققت نقطة تحول واتجاه، وأثارت الوعي والصحوة الجديدة، ففيها الحلول الناجعة للقضايا الإنسانية، وإضافة إلى ذلك، قد جاءت في الكتاب والسنة أوامر وتوصيات، وبيانات وإيضاحات عن الحقوق الإنسانية، منها: إن الله جل شانه قد جعل نفوس كل فرد من أفراد البشر معصومة إلاّ في بعض الجرائم الخاصة التي دعت لمجازاتها القتل أو الرجم، قال الله تعالى:(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)([41]). ففي الآية هذه ورد قتل النفس مطلقا، وذلك يشمل المؤمن والكافر جميعا، من أجل ذلك لو قتل مسلم كافرا، يقتل المسلم قصاصا، وروى الإمام الشافعي – رحمه الله عليه – في مسنده:(أتى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – برجل من المسلمين، قتل رجلا من أهل الذمة، قال: فقامت عليه البينة، فأمر بقتله، فجاء أخوه، فقال: قد عفوت، فقال: لعلهم فزعوك أو هددوك؟ قال: لا، ولكن قتل لا يرد على آخر وعوضوني، قال أنت اعرف، من كان له ذمتنا قدمه كدمنا وديته كيدتنا)([42]). وقد وردت روايات أخرى بهذا الصدد، يرتبط معظما بعهد الخلفاء الراشدين([43]).