لديها الاعتقاد بإمكان القضاء على أمريكا، وذكر التقرير بعض الوقائع التي شكلّت(سايكولوجيا) إمكان المقاومة لدى التيار الإسلامي وامتداداته، وهي وقائع دلّت على إمكان تعرّض أمريكا للهزيمة والضعف وهي: ـ وقف النفط العربي عن العالم الغربي سنة 1973م. ـ الاعتقاد السائد بهزيمة القوات الأمريكية في لبنان والصومال. ـ هزيمة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان. ـ أحداث(11) سبتمبر. ـ هزيمة الولايات المتحدة في إيران. وانتهى إلى أن أول إجراء هو تصفية ما يمكن تصفيته من هذه الوقائع وتحطيمها تماماً في محاولة لإعادة تشكيل(سايكولوجية جديدة) لدى التيار الإسلامي وحركته الثورية على حدّ تعبير التقرير. ولذلك يمكن فهم تمسك الولايات المتحدة باحتلال العراق في سياق مساعي أمريكا للبرهنة على قوّتها التي تعرّضت للاهتزاز في 11 سبتمبر، وكي تبعث برسالة واضحة تماماً للتيار الإسلامي وحركته الثورية بأنها مازالت القوة العظمى في العالم، وأن قدراتها تفوق قوة التيار الإسلامي وحركته ـ على حدّ وصف التقرير ـ ومن جانب آخر فإن احتلال العراق يعتبر هدفاً مقدوراً على تحقيقه، مقارنة بهدف القضاء على حركات الرفض والمقاومة الإسلامية. فأمريكا تجد صعوبة بالغة في القضاء على المنظّمات الإسلامية الثورية، حتى أنها لجأت للحديث عن استراتيجية اغتيالات رموز هذه التنظيمات في أيّ بلد كانت، من دون الحصول بالضرورة على إذن مسبّق أو إخطار ذلك البلد، وبقدر ما تدل الاستراتيجية الجديدة على قوة الولايات المتحدة في اتخاذ قراراتها باستقلالية، وتحديد استراتيجياتها في ضوء مصالحها الأمنية، دون اعتبار