بسم الله الرحمن الرحيم (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكـر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) ـ النحل:90. الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا ورسولنا الهادي البشير محمد بن عبدالله.. وعلى آله وصحبه أجمعين.. والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين. العدل والإحسان.. والظلم والبغي: قيم متضادة العدل: فضيلة، ورحمة، وأمان، وتكريم، وسلام والظلم: رذيلة، ونقمة وعذاب، وتحقير، ودمار والصراع لا يزال قائماً ومحتدماً بين العدل والظلم منذ بدء الخليقة.. والمعارك بينهما سجال. فمع غلبة العدل تكون الرحمة.. وتصان كرامة الإنسان.. ويعم الأمن والسلام بين الناس. وإن كانت الجولة للظلم كان معه القهر والعذاب.. وتهان كرامة الإنسان، ويعم الفساد والدمار، وتسعر الحروب والعداوة بين الناس. ولكن من هم أهل الظلم وأنصاره؟ وهل أحد من البشر يدعي الظلم ويحمل رايته؟ والجواب المألوف: لا.. ليس هناك أحد من البشر ينسب نفسه إلى