على رفع مكانة اللغة الإنجليزية في ميادين العلم والمعرفة فلا مكانة للغة القرآن كاللغة الرسمية ولغة العلم للمسلمين وكذلك اللغات القومية. وتعطلت محاولات إعادة رفع اللغة العربية وترجمة العلوم ومصطلحاتها إلى لغاتنا كما نجحت الألمان واليابان الدفاع عن كيانتهما ولغتهما بعد الدمار والهلاك في الحرب العالمية الثانية ونحن المسلمين أولى منهما. واتخذوا من السيطرة على وسائل الإعلام التي تبث الأخبار المحلية والدولية وتحمل الأفكار وتنشرها في المجتمعات، وتبلغها كذلك بواسطة وكالات الأنباء العالمية التي يهيمن عليها الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى صناعة الأفلام السينمائية والتمثيليات والمسلسلات والحفلات والبرامج التلفزيونية تحت تخطيط الغرب على حسب أهدافه المرسومة للغزو الفكري والثقافي لاسيما على العالم الإسلامي. والتطور الهائل في التكنولوجيات المعلوماتية ومنها شبكة الانترنيت التي تشجعهم في تحقيق العولمة في هذا المجال، يعطي لهم فرصة واسعة للهيمنة على العالم على حسب المخططات. وأبرز مظاهر الهيمنة الثقافية للغزو الفكري بوسيلة الإعلام أن أربع وكالات أنباء غربية صهيونية هي رويتر وأسوشيتيدبريس ويونايتيدبريس وفرنس بريس تحتكر المعلومات لبثها في العالم على حسب برنامجها الإعلامي ودعاياتها للمصالح الغربية وفي مقدمتها أمريكا. وبالإضافة إلى السيطرة على إنتاج عالمي في البرامج التلفزيونية التي تربى البيوت والمنازل. ولا يجد المتابع لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في الغرب إلاّ هجوما مستمرا على الإسلام وسخرية واستهزاء بالمسلمين. والأمر أكثر خطورة يتمثل في أن الهيمنة الإعلامية تمس شخصية الرسول(صلى الله عليه وسلم) والأحكام القطعية المنصوصة ويتم استسلام الفئات الحاكمة لعدم الاهتمام بها