ونذكر هنا بان الإسلام قدم للبشرية وللمسلمين بالاخص ارشادات رائعة تؤكد على: 1 – ان ينطلق الحوار من مبادىء ثابتة لا اسماءً موهومة. 2 – ان يكون موضوعياً. 3 – ان يتم في جوخال من التهويل بل يتبع التي هي احسن. 4 – ان يبتعد عن الجدال العقيم. 5 – ان يستهدف غايات بنبيله. وغير ذلك. خامساً: مراعاة العدالة في التعامل يشكل العدل أهم اصول التصور الإسلامي عن الواقع. (شهد الله أنه لا إله إلاّ هو، والملائكة وأولو العلم، قائماً بالقسط).([196]) وأهمّ الأسس عند التعامل الاجتماعي. (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله).([197]) ومن الطبيعي أن يأتي التأكيد على العدالة حين تثور الإحن والشنآن، ويكاد العدل ينسى من البين، وحينئذ تقول الآية: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على إلاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).([198]) وإذا لاحظنا أن العدل في التعامل مع الأجانب عن دار الإسلام يلحظ فيه واقعهم القائم، أدركنا البعد الإنساني في هذا لأصل، وهذا ما تؤكده أحكام الإسلام في الجهاد والعهد والإجارة وغيرها. وهو ما يفسر وقوف الدولة الإسلامية إلى جانب قضايا المستضعفين والمحرومين في الأرض، ومقارعة الظلم والطغيان في كل مكان، حتى لو لم يكن الأمر يمسها من قريب، وعملها على نفي العلاقات الظالمة بين الدول.