أربعين كلمترا. وكشفت دراسة(لجمعية عملية عاصفة الصحراء) أن من بين – 1051- من جنود حرب الخليج الذين أصيبوا بأمراض غاضمة، 82% منهم دخلوا في السيارات التي غنمت والتي كانت أهدافا للقذائف المشحونة بالأورنيوم المنضد، وما كان لهؤلاء أي علم عن بقاء فاعلية الأورنيوم ولا عن أخطاره([163]). ب) القنابل العنقودية: وهي قنابل يلقى بها من الجو فتنحل كل واحدة منها إثر ذلك إلى مائتي قنبلة في حجم فراخ البط صفراء، ثم إن كل قنبلة تنفجر لتنبعث منها مئات السهام المسننة التي تغطي مساحات كبيرة بحكم اندفاعها بسرعة فائقة. والفعالية القتالية لكل سهم تصل إلى خرق دبابة فضلا عن لحم الإنسان وعظامه. والخطر العظيم هو أنه يبقى عدد غير قليل من هذه القنبلات سالمة تنتظر من يقترب منها فيحركها لتنفجر عليه. ونظر لصغر حجمها فهي تصل إلى الأماكن الخفية في الحدائق وزوايا ساحات المدارس، وتغري بلونها وصغر حجمها الأطفال. ولوصف أثرها يقول أحد أطباء العظام في كوسوفو:(ما شاهدت ولا شاهد أحد من زملائي جراحات مفجعة كالجراحات التي أحدثتها القنابل العنقودية. إن آثارها في غالب الأحوال هو العجز. تكون الأعضاء مطحونة بشكل لا يمكن لنا إلاّ أن نبترها. إنه فظيع!([164]). وأما في ميدان الفضاء الذي انطلقت منه الأقمار الصناعية تخترق الحدود وتنتقل الأخبار، وتمكن من المعرفة بأيسر طريق وأخصره، فإن الغاية منه لا تخرج عن الهيمنة، وإن حصل من ذلك بعض المكاسب فهي حادثة بالعرض. يقول كيث. ر. هيل الكاتب العام للقوة الجوية الفضائية للولايات المتحدة الأمريكية: فيما يخص السيطرة الفضائية، قد تحصلنا عليها، ونحن مرتبطون بها، وإننا محتفظون بها. ويقول الجنرال جوزاف أشي القائد الأعلى للقوات في الفضاء: في يوم من الأيام سنهاجم أهدافا في الأرض – البواخر، الطائرات،