رابعاً: إنّ القضية الفلسطينية قضية المسلمين جميعاً، ومصير الأُمة يرتبط بمصيرها وإليها تنشد كل قلوب المسلمين، وإنّنا نشاهد اليوم كيف كشف الكيان الصهيوني عن وجهه الكالح وروحه العدوانية التي لا تحدها أية قيمة إنسانية أو معاهدة دولية، مستنداً إلى الدعم المطلق الذي تقدمه أميركا والغرب من ورائها، متحدياً كلّ القوانين، ومستفيداً من ظروف أحداث الحادي عشر من أيلول المدانة، لتكبد شعبنا في فلسطين القتل والتشريد الذي سيبقى عاراً في جبين الصهيونية إلى الأبد. وكلّ هذا يحفز الأُمة للوقوف بحزم وصلابة إلى جانب شعبنا في فلسطين، ودعم الإنتفاضة الباسلة، وتقوية الصمود ومقاطعة العدو ومن يدعمونه، وتأكيد شرعية العمليات الاستشهادية البطلة حتى ينـزاح الاحتلال، وتحرر فلسطين كلّ فلسطين من براثن العدو الغاشم، وكذلك التأكيد على كون القدس عاصمة أبدية لفلسطين. خامساً: أولى المؤتمر اهتماماً خاصاً بقضية الأقليات الإسلامية التي تشكل ثلث عدد المسلمين في العالم، ورأى أن معالجة الموضوع يجب أن تتم على ضوء المحافظة على وجود الأقليات ووحدتها أولاً وهويتها الإسلامية الثقافية ثانياً، وكذلك إحترام حقوقها، وتفعيل دور الشعوب والدول الإسلامية في دعمها، والاستفادة من الإمكانات المتاحة لديها في مختلف ميادين الرقي بهذه الأُمة. كما أولى اهتماماً شديداً بما يعانيه المسلمون في البلقان والشيشان وكشمير والهند والفلبين وميانمار وغيرها، داعياً الأُمة للإهتمام بالأمر، والسعي لرفع معاناتهم القاسية. سادساً: يدعو المؤتمر للعمل على تعميم دراسة اللغة العربية على كل البلاد الإسلامية كأداة لوحدة المسلمين، مع الاهتمام بلغات المسلمين الأخرى. سابعاً: يسجل المؤتمر بارتياح بالغ حالة التوافق والتقريب بين المسلمين، ويدعو إلى المزيد من توظيف الحوار الموضوعي والعلمي في معالجة الخلافات الفكرية والفقهية والثقافية فيما بين المسلمين بروح من التسامح والأخوة، محذراً من إثارة