الإسلام وأفكاره السليمة، والتصدي للأباطيل والأفكار السامة، وكانت المساجد والحوزات العلمية الحقل الأمين الذي يقصده المسلمون لفهم معاني الإسلام ومثله العليا متمثلا بعلمائه الملتحمين مع الشعب والذين واصلوا جهادهم في كل الميادين ضد الاستعمار، أيقظوا ضمائر المسلمين وأحيوا فيهم روح الجهاد والذود عن الدين ومقدساته والتمسك بحبل الله المتين. فواجهوا الاستعمار بكل شجاعة معتمدين على الله. حافظوا على كيان المساجد ودورها في جمع المسلمين وعن الحوزات العلمية ودورها في نشر الثقافة الإسلامية دون تردد وخوف لا يخشون في الله لومة لائم ولا سطوة الاستعمار. نشروا التعاليم الدينية غير مبالين بسطوة المستعمرين وكانت المساجد والحوزات العلمية محل تجمعهم ونقطة انطلاقهم للتعليم والدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله كما كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله. وجاهدوا في الله حق جهاده حتى كتب الله لهم وللأمة الإسلامية بالنصر وخرج الاستعمار مهزوما دون رجعة وتنطبق في حقهم الآية الكريم، (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين). وبعد الاستعمار واصل العلماء كفاحهم لتصحيح ما خلفه الاستعمار من الخراب الفكري والانحلال الخلقي، وكان نضالهم هذه المرة ضد تلامذة الاستعمار الذين تربعوا على كرسي الحكم خلفاء الاستعمار الذين وضعوا من ألبان الاستعمار وملؤا أفكارهم بالمبادئ والتعاليم الفاسدة، خريجي مدارس الاستعمار. ودافع العلماء عن المؤسسات الإسلامية كالمساجد ومراكز التعليم والحوزات العلمية وكان مهامهم أشد مما كان عليه أبان الاستعمار إذ أنهم كانوا يواجهون قوما يدعون الإسلام وهم عن الإسلام مارقين وانتصر العلماء المؤيدون من عند الله ومن الشعب المسلم الذي يكن لهم كل التقدير والاحترام. ونضرب المثل لكفاح العلماء ونضالهم وجهادهم في نصرة الدين، ثورة العلماء في إيران بزعامة الإمام الراحل آية الله العظمي تغمده الله برحمته