حاول إبعاد المسلمين عن مساجدهم ومراكز التعليم، وعن اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم لكي يتمكن إبعاد الأُمة الإسلامية عن عقيدتها السمحاء وعن القرآن الكريم وعن لغة القرآن. أوجد الاستعمار الفرقة والخلافات بين المسلمين وأقام الفرق الهدافة كالأحمدية والبهائية وغيرها بهدف تشتيت كلمة المسلمين وخلق الفوضى وتشكيك المسلمين في عقيدتهم وتعطيل الدراسات الإسلامية الصحيحة. قام بنشر ثقافته الفاسدة وأخلاقه المنحلة، ملأ افكار ضعفاء الإيمان بآرائه الفاسدة ونظرياته الخبيثة، بذر الشبهة حول الأفكار الإسلامية الصحيحة لزحزحة إيمان المسلمين فكان غزوا ثقافيا خطرا. كل هذه المحاولات والضغوط الغير الإنسانية، والأفكار الفاسدة والبذور السامة لم تنل من عقيدة المسلمين ولم يتمكن المستعمرون من إبعاد المسلمين عن عقيدتهم وعن مساجدهم وحوزاتهم العلمية والمدارس الإسلامية. ولم يتمكن الاستعمار من فك رباط الأخوة بين المسلمين. وذلك بفضل الله ونعمته على المسلمين، وبفضل جهاد ونضال العلماء الأحرار الأبرار الذين بذلوا جهدهم وجاهدوا في الله حق جهاده فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا، وصبروا وصابروا وثبتوا على العقيدة، وحالوا دون تنفيذ مخططات المستعمرين. حافظ المسلمون على كيانهم الإسلامي ووحدتهم وازداد التفافهم بعلمائهم وتواجدهم في المساجد كما ازداد طلبة العلم في المساجد والحوزات، وواجهوا الاستعمار والضغوط التي كان المستعمرون يقومون بها رغم ضراوتها وقسوتها بكل شجاعة وإيمان قوى ثابتين على العقيدة صابرين متمكسين بحبل الله المتين متماسكين مقتدين بهدي علمائهم الأحرار. كان للمساجد والحوزات العلمية والمراكز الإسلامية دور مجيد في التصدي للاستعمار ومحاربته والدفاع عن مقدسات الإسلام، وعن تعاليم