التلقي الملتزم في ظل النظرية ان النظرية دائما تستطيع ان تحدد الهدف وتتجه نحو مثل أعلى يقود الجماعة نحو المعرفة والالتزام بما ينطوي عليه من قيم ويحول المثل الأعلى المعرفة إلى إيمان وتمسك يدفع الشخصية نحو قوة التلقي لكل ما يتعلق بالمثل الأعلى من مشخصات ومعاني في دائرة التفكير والتطبيق فالشخصية أذن تتلقى المبدئية وقدسية المثل وتمتزج عندها العواطف والأفكار ليؤدي دائما إلى السلوك الملتزم حتى تكون حالة وقابلية التلقي في حركة الإنسان إنّما تصنعه النظرية فيما تعطيه من فكرة لها أبعادها ولها تأثيرها العميق على إنشاء التفاعل الاجتماعي الذي يواصل التلقي حتى تنشأ تشكيلة عقلية متمكنة من استيعاب منهج وإدراك الهدف وهذه عوامل تفتح الطريق أمام الشخصية لأن تتلقى المستويات المتصاعدة نحو خلق حالة الالتزام فان الجانب القانوني إنّما تبرز قيمته العلمية حين ينشأ ويظهر على مستوى حركة اجتماعية يتفاعل امتزاجها الأدبي والقانوني مع ابعاد النظريات. ان كل هذه الحقائق الموضوعية تؤكد وجودها إلى جانب النظرية التي تخلق الدوافع في الشخصية نحو قوة التلقي العلمي والعملي لتحدث روح الالتزام لكنه في الاتجاه التجزيئي تفتقد هذه الحالات ويبرز ضمور الأجزاء وتفتقد قيمتها وشأنها ولا يكون لها أهمية حتى تكون دافعا وموجها فيفقد الجزء حيويته المحدودة من حيث التلقي والالتزام حتى يصل الأمر إلى هامشية القضايا الجزئية وضعف تحريكها للقابليات الإنسانية. * * * * * *