بسم الله الرحمن الرحيم نظرة في الدراسة التجزيئية ان الدراسة التجزيئية التي قامت عليها اغلب البحوث والدراسات الفقهية وغيرها كانت سبباً واضحا في تكوين نظرة عامة يراها الكثير حين يريد المطالعة والاطلاع أو الانتماء الدراسي والمدرسي يكتشف ان منهج الدراسات الإسلامية سواء في المعاهد الدينية أو الدراسات الإسلامية الأكاديمية تعبر عن معلومات جزئية وقواعد وأصول متناثرة ومنفصلة بعضها عن البعض الآخر ويؤكد هذا الفهم والتصور التقسيم والتنوع الفعلي لأبواب الفقه وكأنها قائمة كل على حدة ليس بينها وبين الآخر صلة وهذا ما يجعل المتتبع لا يجد الرابط والجامع بين المحاور والأبواب الفقهية مما أدى إلى خلل واضح في القيمة التربوية وبناء الشخصية وفق اتجاه ومعرفة منسجمة ومتكافئة كما نلمسها في النص والتعبير الديني الأصيل الذي يلمس منه تحديد الأهداف في توجيه القرآن الكريم لذلك اضطر الكثير إلى التمسك باستعمال المصطلحات المناسبة لتوجيه القضايا الفقهية حتى يمكن ان يحقق التعبير الفقهي شيئا من توجيه الحياة. فهناك فرق في فقه القرآن الكريم الذي هو الأساس والركن من حيث مصادر الفقه فان التبويب التجزيئي الذي سار على نهج تقسيم الفقه إلى العبادات والمعاملات منفصلة عن بعضها نرى التعبير القرآني يجعل في نصه ونظريته للحياة وحركة الإنسان كلها عبادة وإنما يسمي أحياناً الوقفات العبادية المحددة بزمن بأسماء ومفردات كالصلاة والصوم ولكن العبادة