وعلم الحديث حيث تعدد فهم القرآن تفسيرا وتأويلا وقد يتعدد التفسير والتأويل بحسب طبيعة البحث عقائدياً كان أو لغوياً أو فقهياً أو تأريخياً. كما يتعدد فهم الحديث بحسب دلالة النص وقد يختلف العلماء في فهم النص فتختلف فتاواهم أو أقوالهم كل حسب قراءته وفهمه للنص. فان كان هذا يسمى هرمينوطيقا في مصطلح الغرب فهل يصح ان نسمي ما تقدم بهذا المصطلح هذا أمر يستدعي التوقف لأن مصطلح الهرمنوطيقيا نشأ بأجواء فكرية ولغوية غير الأجواء التي نشأت بها قرائة النص في الفكر الإسلامي. اما دخول مصطلح الهرمنوطيقيا في البحث الإسلامي كمصطلح اعتقد انه من المصطلحات العلمية الوافدة حديثا ولم يدخل بعد في تفكير المفكرين وعبائر الباحثين فيجب ان نبحث الهرمنوطيقيا كفكرة ونبحثها كمصطلح ومحدد الموقف الإسلامي مبدئياً واللغوي فنياً. نماذج على تعدد قراءة النص عن المسلمين من الأمثلة على اختلاف تعدد القراءات في البحث الإسلامي التي أثرت في تعدد قراءة النص الأمر الذي أدى إلى اختلاف الاحكام والفهم للنص الشرعي نذكر منها: التأويل التأويل في الاصطلاح له معنيان: عند السلف تفسير الكلام وبيان معناه سواء وافق ظاهره أو خالفه أو هو نفس المراد بالكلام فان كان الكلام طلبا كان تأويله نفس الشيء المخبر عنه. اما عند المتأخرين فمعناه: صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح لدليل يقترن به(5). وقال العلامة الجرجاني في تعريفاته: التأويل في الأصل: الترجيع