للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالتعاون مع رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. تعقد هذه الندوة ويعقد هذا الملتقى السنوي بمناسبة عزيزة على كل المسلمين تيمناً بذكرى مولد خير الورى النبي المصطفى (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) الذي أذن ميلاده بميلاد القيم ومباديء ومثل بدلت وجه العالم تبديلا وغيرت مجرى التاريخ تغييراً. اسمحـوا لي حضــرات العلمــاء الأجلة حضرات الحضور الكرام … ــ بصيغة التذكير ــ ان أزف هذه المشاعر إلى أخواتي وأخوتي في هذا البلد الشقيق والى رئيسهم فخامة الرئيس محمد خاتمي أعانه الله وسدد خطاه واستسمحكم كذلك في أن أشير إلى ان هذا التلازم الذي لم ينفك منذ خمس عشرة سنة لأن هذه الدورة للمؤتمر هي الدورة الخامسة عشرة، هذا التلازم الذي لا ينفك بين احياء هذه الذكرى العطرة وعقد هذا المؤتمر لا شك أن في ذلك دعوة ضمنية خفية ومعلنة. كي يكون الدرس الأكبر من احياء هذه الذكرى هو الوقوف أمام هذا الحدث التاريخي العظيم اجلالاً وإكباراً وان يتخذ ذلك الحدث منطلقاً على دوائر البحث والتمحيص ومعرفة أين نحن من نبينا الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. وأين نحن من رسالته الطاهرة النقية ومن قيمها السمحاء الزكية. لست في حاجة إلى التفصيل ولا إلى التعليل في ما تضمنته الرسالة المحمدية من دعوة للمسلمين متأكدة وملحة وصريحة للتقارب والتلاقي والتحقق والتآخي والوحدة والاجتماع وفي مقابل ذلك ما في هذه الرسالة المحمدية من دعوة إلى التحذير والتنبيه لما من شأنه ان يكرس التباغض والتحاسد والتذمّر والافتراق في صفوف المسلمين. إن الإسلام تجاوز بهذه الدعوة الدائرة الضيقة دائرة المجتمع الإسلامي ليصل بها إلى دائرة إنسانية قاطبة .. هذه الإنسانية التي ينظر إليها الإسلام