7 – حذف دور الاجتهاد والمجتهدين في فهم الشريعة الإسلامية وهو هدف سعت إليه الدوائر الاستعمارية المعادية.([9]) 8 – وأخيراً وليس آخراً فانه يفتح باب العلمانية في عالمنا الإسلامي كما فتحه من قبل في الغرب. ولعل هذا هو المقصود الأصلي لأولئك الذين يروجون لمثل هذه الآراء. ولا أدل على ذلك من كتاب (الأسس الفلسفية للعلمانية) لعادل ضاهر. فهذا الكتاب يطرح كل الشبهات التي تطرحها الهرمنوطيقيا حول النص الديني من حيث الدلالة ومن حيث السند ومن حيث أسبقية العقل على الدين وكذلك من حيث تأثير المفروضات الذهنية على الوحي لينتهي بالتالي إلى ضرورة المنهج العلماني في التعامل.([10]) نقاط تجب ملاحظتها: 1 – ان أصحاب هذه النظرية رغم ارتدائهم لبوس البحث العلمي لم يقدموا دليلاً مقنعاً عليها. 2 – ان هذه النظرية تستوجب اللغوية في كل أنماط التفاهم الإنساني. 3 – لا ننكر ان للمسبقات الذهنية أثرها في لغة المتكلم إلا أن الأمر يختلف بالنسبة - للنص الديني وناقل النص المعصوم - فهناك ضوابط كثيرة لتشخيص هذا التأثير. 4 – علم أُصول الفقه لدى المسلمين قدم أجوبة شافية على شبهات العلمانيين لتأكيد حصول الحجية المطلوبة من النصوص الإسلامية معتمداً في كثير من الموارد على المعطيات العرفية التي لها حجيتها القطعية.