وجهة النظر التاريخية لم يكن هناك نصان مقدسان، بل هو نص واحد إذ العهد العتيق نص حدثت في زمانه المسيحية مما جعله نصاُ قديماُ متعلقاً باليهود. اما العهد الجديد فلا يستطيع ان يكون بديلاً للعهد العتيق بل ان العلاقة بينهما مبهمة وتحتاج إلى تفسير. اما في المرحلة الثانية فتكمن في حديث (بولس) والتعقيد الذي يموج فيه. إذ يؤكد على المسيحيين ان يفسروا حياتهم بما فيها من جزر ومد ومرونة في إطار مصائب المسيح وظهوره من جديد. وهنا يبدو التساؤل: ما هي العلاقة بين الموت والحياة؟ وبين موت المسيح ومعنى الوجود؟ فنحن نفسر حياتنا ووجودنا على أساس فهمنا عن مصائب المسيح وعلى أساس من تفسيرنا لوجودنا نعود لنفسر مصائب المسيح. اما في المرحلة الثالثة، حيث يتعرض للعهد الجديد لانتقادات العلوم الدنيوية فانه تبدأ مراحل تطهيره من الأساطير. اما المفكر بولتمان فيقول في مقال مشهور له تحت عنوان (العهد الجديد ومسألة معرفة الأسطورة): (تلوح في العهد الجديد مقولات لا يرفضها العلماء والمفكرون فحسب، بل يعتبر الإيمان بها أمرا غير معقول).([2]) هذه المشكلات خلقت حاجات هرمنوطيقية والجات المفسرين بالنهاية إلى حلول وهمية رأينا مبلغها. في حين لا نجد أيا من هذه العناصر في ثقافتنا الإسلامية ونصوصنا المقدسة. ما هي العلاقة بين الهرمنوطيقيا وبعض العلوم الإسلامية؟ يبقى هنا ان نتساءل عن علاقة التفسير الهرمنوطيقي بالتفسير الإسلامي للقرآن الكريم وشروح السنة الشريفة وهل هما على مسار واحد.