الإنسان والمجتمع بمستوي المسؤولية المناطة به في الحياة، والمتمثلة بحمل الأمانة وخلافة الله تعالي في الأرض والترقي في سلم الكمال والسمو الروحي والسلوكي. ان الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية ويعيشها العالم بعد فشل الأطروحات غير الدينية وغير الإسلامية بالخصوص؛ بحاجة إلى بذل جهود أضافية والي توحيد الطاقات والإمكانات لطرح الإسلام منهجاً في الحياة بصورته المشرقة المنسجمة مع الثبات والتطور في العقل الإسلامي والإنساني، وبحاجة إلى طرحه بصورة شيقة تواكب التطور والتجدد في الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولا يتحقق ذلك إلا بفتح باب الاجتهاد والحث عليه وتشكيل امة من المجتهدين يتصدون لاستنباط المفاهيم والقيم والأحكام لكي تكون صالحة لكل زمان ومكان، وخصوصاً في الأمور المصيرية والمرتبطة بمصلحة الأمة الإسلامية. والدعوة للاجتهاد باتت أكثر إلحاحاً في وقتنا الراهن، ولهذا تعددت الصيحات لفتح باب الاجتهاد، وكذلك فتح باب التخصص في الاجتهاد أو في الفقه أو في سائر العلوم. وفى هذا البحث ومن خلال الرجوع إلى مصادر المذاهب الإسلامية تطرقنا إلى ما يتعلق بالاجتهاد والتجديد من مواضيع ووزعنا البحث على الشكل التالي: معني الاجتهاد: لغة واصطلاحاً. الاجتهاد غير المعتبر مراحل حركة الاجتهاد الدعوة لفتح باب الاجتهاد المجلس الاجتهادي العوامل المساعدة على الاجتهاد فوائد الاجتهاد الاجتهاد والتجديد والإحياء ثبوت وتكامل الشريعة واستيعاب التطور