(98) والمصنّف الآخر للإمام علي هو «الصحيفة»، وهو كتاب في الديات، أي الأموال المفروضة على الجنايات التي ترتكب خطأً أو شبيهاً بالعمد أي في ما لا يكون القصاص فيه(1). وكتاب «الجامعة» هو مصنّف آخر للإمام عليّ (عليه السلام)، وهي أمالي للرسول كتبها الإمام، وتضمّنت ما يحتاجه الناس من أحكام شرعية وتفصيل لما جاء في القرآن الكريم. أمّا الكتب التي جمعت إنتاجه فهي كثيرة، وأهمّها «نهج البلاغة» الذي يشتمل على منتخب من خطب للإمام علي (عليه السلام) وكتبه ورسائله وحكمه ومواعظه، وقد جمعها الشريف الرضي. وكذلك «مسند الإمام عليّ» الذي يشتمل على ما رواه الإمام عليّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد جمعه ابن شعيب النسائي. والكتاب الآخر هو «غرر الحكم ودرر الكلم»، ويتضمّن كلماته القصار وحكمه، وقد جمعه عبد الواحد الآمدي. وإلى جانب مصنّفات الإمام عليّ، فإنّ بعض الموالين لمدرسته، كسلمان الفارسي وأبي ذرّ الغفاري ورافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأصبغ بن نباته، مارسوا التأليف والتصنيف أيضاً بتوجيه من الإمام نفسه(2). ويمكن مراجعة كتب الرجال للوقوف على تراجم الرجال الّذين تتلمذوا على الإمام عليّ وولديه الإمام الحسن والإمام الحسين، بيد أنّ مدّة إمامة علي بن الحسين زين العابدين، والتي بلغت حوالي 35 عاماً، سمحت له بأن يبني جيلا متخصّصاً من الرواة والفقهاء والمتكلّمين، وفيهم عدد من الصحابة والتابعين(3). ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ انظر: تكملة المنهاج للسيّد أبي القاسم الخوئي، ج 2، كتاب الديات. 2 ـ انظر: المراجعات، ص 412 ـ 413، والمناقب لابن شهرآشوب. 3 ـ انظر: المناقب لابن شهرآشوب، ج 4 ص 161، ورجال الكشّي.