(65) في هذا المقام بصورة مناسبة(1). إذن، فمن الناحية الواقعية والخارجية ـ أيضاً ـ نشاهد بأن التاريخ يؤكد على هذه العملية وهذه الفكرة والنظرية، وكان لها واقع خارجي في الرسالة الإسلامية من خلال إعداد عليّ (عليه السلام)، وقد تحدث عليّ (عليه السلام) شخصياً فيما روي عنه ذلك، كما تحدث أئمة أهل البيت ـ أيضاً ـ عن ذلك، وهو ما سوف نشير إليه ـ إن شاء الله ـ في بعض الأبحاث الآتية. الإعداد والنظام العام: ومن الطبيعي ـ أيضاً ـ أن نفترض، كما نفترض في عقائدنا بأن هؤلاء الأئمة يمكن أن تتحقق لهم الإمامة دون هذا الإعداد، لإن الله تعالى قادر على كل شيء، ولا يمنعه شيء من إلهام الأشخاص والأفراد ـ لحكمة ـ بكل المعلومات دون ذلك الإعداد السابق، هذا الشيء يمكن أن نفترضه، وفيه الكثير من الواقع والحقيقة بالنسبة إلى الكثير من الأفراد الذين عرفهم التاريخ(2)، ولكن في الوقت نفسه يمكن أن نفترض أن النظام العام في الحركة الإجتماعية للإنسان يراد لها أن تسير في الكثير من الموارد، حسب النظام العام، وليس من المفروض لها دائماً أن تكون ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ لهذه البيوت الطاهرة خصوصيات، قد يعجز الإنسان عن اختيار الألفاظ المناسبة المؤدبة تجاهها، عندما يريد أن يتحدث عن بعض علاقاتها، ولكن على أي حال التاريخ يشهد في كثير من النصوص، بأن هذا الإقتراب من عليّ (عليه السلام)، وعناية رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام) في هذا الجانب ـ جانب الإعداد والتعليم والتأهيل لتحمل هذه المسؤولية ـ كان يثير في كثير من الأحيان الحسد أو الغيرة أو غير ذلك من الإنفعالات حتى في دائرة الأشخاص القريبة لرسول الله (صلى الله عليه وآله). 2 ـ مثل يحيى وعيسى(عليهما السلام)وغيرهما من الأنبياء، ومثل الإمام الجواد والإمام الهادي(عليهما السلام)وغيرهما.